الرضيع المغتال
رأيته ملفوفا بضمادة بيضاء
مرشوقة بنقاط حمراء
طفل صغير....
لا يقوى حتى على البكاء
وأمه من الصدمة
لا تقوى حتى على الدعاء
صارت الضمادة كفنا له
وفي القبر له كساء
وصارت أمه دمعة
تكتب حروف الشقاء
تبعث الصراخ إلى كل فضاء
تنشد قلوب المؤمنين
ليثأروا لوليد
صفحته بيضاء
ليعيدوا وردة الطفل المغتال
مرشوشة بالندى
بدل الدماء
ليبتسم طفل العراق
دون بكاء
ويأكل حلوى الانتصار
من أيدي الأبطال
ليعيش حياة هانئة
ككل الأطفال
وينبت في أرض الرافدين
كما نبت صلاح الدين
مرفوع الهامة
كسيف مسلول على الأعداء.
جميلة ميهوبي
جميع الحقوق محفوظة.